الاثنين، 11 يوليو 2011

لن تحكمنا الشريعة

لا يمكن للأمم التقدم إذا ما كانوا يتخذون من التخلف دستوراً لهم.وما كان للناس أن يتطورا كل هذا التطور والرقي المطرد الذي نشهده ونعايشه ونعاصره لو أن أنهم كانوا قد ارتكنوا الي شريعة الجهاد والموت ومعادة الحياة .ولو كتب للكون أن يتدستر ويقنن بما يدعو  له اليوم (المشرعناتية) هذه الأيام ويقضون الليالي والأيام لي يستخرجوا لنا دستوراً من أم الكتاب.


لن نقبل بها ، ولن نرتضي بما يسنون أو يقتبسون، وسوف نتصدي لكل ما هو مقيد للتقدم والحرية والتطور.

لواننا قبلنا بأن نؤطرحياتنا بدستور ينطلق من سنة يرجع العمل بها الي مايقرب الأربعة عشر قرناً،وتركنا امرنا الي فقهاء السنة (ليسوطوا ويجوطوا فيه)ما شاءت اهواؤهم  وما مالت اليه امزجتهم، واعتمدنا المسجد بديلاً عن البرلمان،والجماعات والطوائف بدائل للاحزاب السياسية،فأعلموا اننا سوف نركض الي الوراء بوتيرة أسرع من تلك التي يتغير بها العالم اليوم ويتطور نحو التقدم.
انه من الجنون والعته أن يقوم شخص بالدعوة الي الشريعة والإنغلاق والإنكفاء في هذا العصر ،حيث المنطق يسود،والحرية بلا حدود والتعاون والتبادل والعلائق يقومان علي البراغماتية والأهداف والمصالح القومية للشعوب.